الأربعاء، 31 ديسمبر 2008

قهوه..



بالنسبة لشخص مثلي..

كميةالكافيين اهم لديه من الماء..

فإن شرب كوب من القهوة الإنجليزية

قد يمثل له كل السعادة في هذه الدنيا..

استمتعوا بقهوتكم.. فالسعادة هنا..


اعذري.. غزه..




















غزه..

روحكِ التي تهيم بين السماء..

والأرض..

عاجزة عن المُضيّ..

ومن الحياة يئستْ..

ماذا عساي أفعل.. كيف أواسيكِ..

هل لكلماتي وقع على من بأيديهم زمام أمركِ..

هل لها وقع في قلوب من ضيعوكِ..

عذراً غزه.. لأنني لست شيئاً.. سوى فتاة..

بتُّ أزين اليوم مدوّنتي بدمعاتي..

لأنني فتاة.. أعذريني..

لأنني عجزتُ.. اعذريني..

لأنني ألتمس لذاتي أعذاراً.. اعذريني..

عجزتَ أحرفي..

أن تجاري دماكِ..

فاعذري قلبي المطعون.. غزه..


الأحد، 28 ديسمبر 2008

الأشياء.. تحكي..












عندما أكون بجوارها..

كل الأشياء.. تحكي..

عن الألفة.. عن الحب الذي فاق الإنتماء..

عن اللاحديث.. وكل الأحاديث..

عن الحب الذي لم يرَ النور.. الا في رسائل الهاتف..

لأن الكلمات تعجز.. لأن الصمت.. أبلغ..

لأن عينيها ترسمان صورة سمراء تحتويني..

ولأنها تلمع في عينيّ دائماً..

كل الأشياء تحكي..

أقلامنا.. اوراقنا.. حتى أربطة الأحذية..

وحقائبنا المُنهكة.. وسماعات هواتفنا..

تحكي..

عن الصمت.. حين أرقب ذهابها.. وظلالها ترحل..

ثم أمضي بعدها.. وكأننا لم نلتقي..

وكأن كل الأشياء.. كانت صامتة..

نبض..~

من القسوة أن تحب..

دون أن تعيش بحب..


التصميم من ابداع NiCe.HeaRT.. اريغاتو ^^

الخميس، 25 ديسمبر 2008

ابتـ..ـسامـ....ـة...










رغم الرعب الذي تملكني..

رغم خوفي.. رغم دمعي..

رغم قراري بأني..

قتلت بسمتها البريئة..

الا أنني تأكدت..

أنها دون أن أشعر..

قتلت ابتسامتي..



التصميم من ابداع NiCe.HeaRT.. اريغاتو ^^

الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

قلمـ.. أزرق..


عادة.. كنت أحب أن تبقى أشيائها بجواري..


التقط حقيبتها من الكرسي المجاور..

أحتفظ بمذكرتها وأبادلها بمذكرتي..

أقلامها.. أوراقها.. ميدالياتها.. وكل ما تملكه..

كنت أحب أن أملك كل ما ينتمي اليها..

لأنني لم أكن قادرة على امتلاكها..

وعاجزة عن الإنتماء اليها..

عندما غادَرت اليوم.. نسيَت قلمها الأزرق..

والتقطته معي لأعيده لها غداً..

سرٌ عجيب يكمن في علاقتها باللون الأزرق..

رداء أزرق.. أفكار زرقاء.. ثقب أزرق..

عندما عدت الى البيت.. أخرجت القلم من حقيبتي..

ووضعته في مكان تقع عيني عليه دائماً..

لأشاهده كلما خرجت وولجت..

فقدت اليوم ايضاً تفكيري المنطقي..

لأنها حمقاء.. لا تتقن العمليات الحسابية..

فهي غير قادرة على معرفة المدى الذي يصل

اليه حبي لها.. ولكل ما يتعلق بها..

غير قادرة على ادراك تفكيري..

وقلقي.. وألمي..

وخشيتي أن أكون أنا من قتل ابتسامتها..

قلمها الأزرق صامت في ركن الغرفة..

ينظر الي بعينين خاويتين.. عينين مظلمتين..

مثلما كانت عليه حالها اليومين الماضيين..

صامت.. لدرجة تخنقني..

.....،

نبض..~..

رغم انها كانت أكثر شخص أحببته..

الا أنها كانت أقل شخص قضيت الوقت بجواره..


الأحد، 21 ديسمبر 2008

ابتــــكار..


الحب.. فنٌ أُجيد ابتكار قواعده..

أُتقن التصرف وفق مواقفه..

محبٌ.. مملؤ بالمشاعر.. لا يظهر المشاعر..

"العاشق البليد" مصطلح عشته في كل مراحل حياتي..

بكل خصائصة ومتطلباته..

.....،

في السواد القاتم الذي يغلف عينيها..

ثمة ثقب أزرق..

هناك.. حيث يكمن داخلها شخص آخر..

شخص عجزت عن الوصول اليه..

كما لو أنني أحاول أن ألمس السماء بكفي العاريتين..

شخص أجمل.. أروع.. أعلى وأرقى من أن أصل اليه..

اعترافي بذلك.. أمر يبعث على الشفقة بحد ذاته..

كان الأجدر بي ان أستسلم طالما سنحت لي الفرصة..

بين كفيها.. أقدّم اليوم فؤادي قرباناً..

لعلها تبعث السلام الى روحي العطشى.. فترويها..

لعلها تبسم.. فتلقي بالسعادة في دنياي القاحلة..

لعلها تغفر لي.. لأتوب..

وأبلل كفيها بدمعاتي.. وأتطهر من الذنوب..

....،

كمحب.. أُتقن التصرف وفق المواقف..

أعرف كيف أسير.. ولكنني بت اليوم أتساءل..

آلحب فنٌ أجيد ابتكار قواعده..

أم أنني.. تحفة أجاد الحب ابتكارها..



الثلاثاء، 9 ديسمبر 2008

عيد.. ..



كل عام وأنتم بخير..

لمن أقولها؟!.. هذه المرة لن أقولها مجاملة..

هذه المرة فقط سأقولها لمن أحبهم فقط..

لمن أمتن لهم.. لمن أُكنّ لهم شعوراً.. لن أُجامل..

لأولئك الذين رسموا الإبتسامة على شفاتي..

الذين جعلوا قلبي يخفق لمجرد سماع أصواتهم..

الذين أعادوا لي "عن دون قصد" شيئاً مهماً افتقدته..

للرائعون.. لملاكي الذي سقط من السماء..

لتميمة حظي.. للأذكياء..

وللذين يثيرون إعجابي بهم دوماً..

ولأولئك الذين أُثير اعجابهم..

ليس فقط على أرض اللقاءات..

بل حتى على الصفحات.. لمن ألتقي بهم على الشبكة..

للواثقين.. المهذبين.. والمبدعين.. ..

ولآمالي.. قلبي..

ولمنالي..

لبياني.. لمَهاتي..

لكل من أحببت..

لأختيّ الرائعتين.. المثيرتين للإعجاب..

المتناقضتين..

لنوف.. ولهالتي..

ولأُبقي النهاية لهالتي..

لهالتي فقط.. ..

....،


السبت، 6 ديسمبر 2008

حب . . . أول . . .


هل تقرأون القصص الرومانسية؟!

بالنسبة لي.. لا أحب قرائتها.. ولكن ما وقع منها بين كفي..

فإنني أقرأ منها بين فينة وأخرى.. المشكلة تكمن في أنني لا أعجب بها بسهولة..

كوني أعشق البراءة في الحب.. الصمت.. الموت دون الإفصاح عن المشاعر..

الدكتور محمد الحضيف له قصة جميلة عرفتها منذ عامين.. إسمها "ديمي حب أول"

كانت احدى اجمل قصص الحب التي قرأتها في حياتي..

إستمتعوا بها..

http://www.alhodaif.com/main/?p=92

فالسعادة هنا.. ^_^


الجمعة، 5 ديسمبر 2008

مبالغة..



{وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ }الشعراء224

بالفعل.. سبحان الله..

لا أقصد هنا الشعراء الفعليون فقط..

وإنما أي شخص حالم أفلت لقلمه الحبل على الغارب كما يُقال..

وأي شخص خط في يوم قصيده أو بيتاً أو نثر نثراً أو حتى كتب

خاطرة محطمة لا صلة لجملةٍ فيها بأخرى..

كل هؤلاء يدخلون في مصطلح الشعراء.. لأنهم يقولون ما لا يفعلون..

فعلاً.. شاعر فقير يصف ملكه وعشيقاته و و و..

وآخر متعلم يقول "الجهل نعمة" و و و..

حامد زيد أكبر مثال.. ورغم عشقي لكبرياءه الشعري..

إلا أنه ما أن ينتهي تأثير القصيدة عليّ حتى أقول

"ما عندك ما عند جدتي" دششششش

أتذكر أحد الإخوة الشباب.. في أحد المنتديات.. التابعة لأحد المواقع على الشبكة العنكبوتية "يا بنت أخلصي دششش"

هذا الشاب كان يملك بين كفيه يراعاً باكياً.. محزنٌ يتقطّع له نياط القلب..

ولأنه "فقدها".. افتتح مدونته الخاصة.. وأسماها بإسمها وبدأ يكتب فيها عنها..

وكيف هي.. وجمالها وغُنجها.. وحزنها وضحكها.. وإبتسامتها.. ودمعتها..

وما أبقى شيئاً فيها إلا وصفه.. وتوالت رسائله.. مرة عن مرضها..

وكيف فارقته بأن رقدت على فراش المرض في المستشفى.. "وليس بموتها كما ظننت في البداية"..

وعن ألمها.. وكيف يشتاق اليها.. ورغبته بأن يحتضنها.. و و و و الى نهاية ما لانهاية له..

في النهاية.. وفي نقاش هزلي في المنتدى الذي كان عضواً فيه..

أفصح عن سره الكبير.. وأنها "أخته المريضة بالمرارة"..

(( ابن الذين وأنا رايحه فيها على بالي عاشق دشششش

الشاهد هنا أننا جميعاً كذابون.. ولن أتراجع عن كلمتي..

ولن أستـثـني أحداً ولو كان عنترة "أظنه على رأس القائمة حتى"

أتذكر..أنني كنت أكتب خواطراً وأنا في المرحلةالمتوسطة فيتداولنها زميلاتي ويهمن بها عشقاً..

وما درين بأنني يوم
أن كتبتها كان فؤادي فارغاً إلا مِن أخي الذي كان بطل

قصائدي تلك أجمعها.. وأستغرب لأنني لم أكن أعني فيها عشقاً..

ولم ألمّح لذلك المعنى ولو بلمحةٍ واحدة.. وإنّما كنت أردد الحب ببراءة وبساطة.. "ناس ما تفهم بجد"..

الآن.. وبعد أن عرفتُ أننا كذابون.. قمت بحملة تصفيه على مفضلتي فأزلت 60% مما حوت من مدونات..

كل أبوها عشرة دششش..

ما حدا بي لكتابة هذا الكلام هو إحدى صديقاتي اللاتي أقابلها من وقت لآخر على الماسنجر..

سألتني من أعني بملحق الإسم خاصتي..
وكنت وقتها كتبت.. "صوته الذي تجاهلته.. لا زال يرن في أذنيّ"..

فقلت لها أنه أخي.. "لااااااااااا.. كذابه" هكذا كتبت.. وشرحت لها الموقف الذي حصل بيني وبينه.. فصدقتني..

في المرحلة الثانوية كانوا صديقاتي يعلقن علي بقولهن "ساحت" أي ذابت.. والمقصود هنا الذوبان المعنوي وليس المادي..

لأنني كنت أصوغ جملاً لا يفكر من يسمعها أبداً في حقيقة الموقف الذي صُغتها له.. ولا زلت حتى هذا اليوم..

أعبر بكلمات أكبر من حجم الموقف الذي أتحدث عنه.. أكبر من الأشخاص الذين أصفهم..

حتى بدأت أغير إعتقادي من أن كل الشعراء كذابون..

إلى الإعتقاد بأن كل الشعراء يجعلون من الحبة قبة..

وهو الأنسب والأفضل..

دمتم..


الخميس، 4 ديسمبر 2008

...ـشـ ـخـ...ـصـ....



لماذا أُحس بالإحباط..

هل كنتُ في حاجة لأن يتحدث معي ويسألني عن حالي..

وإن فعلها.. فما الفرق..

فحتى وإن قالها ستبقى مجرد شكليات..

لماذا أحسست بسخونة دمعاتي..

ألسنا في القرن الحادي والعشرون.. في عصر السرعه..

رغم أنني شخص عملي من الدرجة الأولى..

لا يعجبني الحب المصطنع واللهفه الكاذبة للمشاعر الغير موجوده..

وحتى الموجودة التي يفترض ألاَّ تكون موجودة..

ورغم أنني أردد دائماً دون إكتراث

"لا داعي لأن أسلّم عليه لأنني مشغوله"..

"يكفي أن أرسل رسالة لجدتي أهنئها بالعيد"..

"لا حاجة أن أضيع وقتي الذي أقضيه على الإنترنت لأقابل

أختي التي زارتنا الشهر الماضي"..

رغم ذلك..

اليوم أختنق فقط لأن أخي الذي لم يحادثني من العام الماضي

إتصل بي.. وقال "السلام عليكم.. أين الوالده؟؟"

فقط.. كنت أتمنى فقط..

لو قال.. كيف حالك..

ولو كانت شكليه..


الثلاثاء، 2 ديسمبر 2008



لم أخجل يوماً من كوني مغرورة..

حتى أن من يخبروني بذلك يُصدمون

بتقبُّلي الحقيقة بصدر رحب.. وإبتسامة عريضة..

إذا كنت شخصاً مبدعاً.. فلا بأس بالغرور..

فهو شعور ممتع يُساند الثقة بالنفس..

ولكنه كالسجائر.. تُشعرك بالإنتشاء ظاهرياً..

وداخلياً.. تقتلك بصمت..


الاثنين، 1 ديسمبر 2008

My Luck talisman



لأن وجهها يجلب لشفتاي الإبتسامة كلما صادفني..

ولأن عينيها الشرق آسيويتين تملئاني حيوية..

ولأن مظهرها النشط يدفعني بقوة لأعيش كل لحظة من يومي..

لتلك الأسباب.. وما خفي غيرها..

أسميتها.. تميمة حظي..

لم أعرفها.. ولم تربطني بها أي علاقة..

كانت مجرد وجه يصادفني في الطرقات.. وبين القاعات..

وحتى أثناء عبوري السلالم..

ذات يوم.. وبعد أشهر منذ أول مرة رأيتها..

قررت أن أسألها عن إسمها.. وأكوَّن معها علاقة ولو سطحية..

قابلتها.. سألتها.. تحدثت معها عن أمور سطحيه..

هوايات ومواهب وتخصصات..

كانت إجتماعية تعتاد الحديث بسرعة مع شخص تقابله لأول مرة..

يومها.. عدت لأنتظر محاضرتي بصمت..

قررت أن تكون تلك المرة هي الأولى والأخيرة..

ربما لأنني فضّلت أن تبقى تميمة حظي..

وربما لأن لها حضوراً قوياً يطغى على صوتي المثير للإعجاب..

وعينين صامدتين تتوه في غياهبهما كلماتي..

ولأنني يوم أن حادثتها.. فقدت قدرتي على الإرتجال..

فصُدِمَت ذاتي الواثقة..

وعدت ألملم بقاياي المتناثرة..

بألم..

بينما كانت تمضي. . . . . . باسمة..


الأحد، 30 نوفمبر 2008

...ـشـ...ـخـ...ـصـ....



مزعج.. مشاكس.. لعوب..

هادئ.. ودود.. محترم..

وسيم.. محبوب.. غبي أحمق..

ذكي.. عملي.. عاطفي..

إحدى أمنياتي في الحياة هي أن أتمكن يوماً من أن

أعطيه صفة دون أن تنطبق عليه ضدها في اليوم الذي يليه..

ذلك الرجل الذي أحببته بجنون.. بهوس..

الذي آمنت به كما لو أنني آمنت بإبليس..

لم أهتم بعدد المرات التي أخلف فيها وعده..

ولا بتلك التي لم يأتي فيها بما إحتجت إليه..

بقيت على حالي.. أصحو كل يوم وأعيد طقوسي..

أمحو من ذكراي مساوئه.. واؤمن به من جديد..

مؤخراً.. أصبح يردد على مسامعي بأنني لم أعد أصدقه..

لكنني حقيقة لا زلت..

الفرق يكمن في أنني كنت سابقاً اؤمن به على المدى القريب..

واليوم.. اؤمن به.. على مدى أبعد..

إنه الرجل الذي تحيك لي إبتسامته عالماً وردياً..

وتصبغ صرخاته دنياي بلون الدم..

"لا تروحوا بعيد.. تراه أخويه دشششش..


الخميس، 27 نوفمبر 2008

السعادة..



السعادة هنا..

السعادة في الواقع.. ليست السر الدفين الذي نفنى في سبيل البحث عنه..

كنا نقرأ في طفولتنا وحتى الآن عن الباحثون عن السعادة

أولئك الذين أمضوا حياتهم يلهثون وراء المال ووراء الثروة..

وراء الجمال.. وراء السيطرة..

وأنا هنا لست في الموضع الذي يجعلني أقول أن السعادة ليست المال..

على العكس.. فإنها تمر علي لحظات لا أرى فيها أي تعريف آخر للسعادة سوى المال..

المال ثم المال ثم المال..

لأنه إذا ما إمتلكته ستشتري به كل شيء.. حتى صحتك..

أو على الأقل ستشتري به الدواء.. والإطمئنان..

والطبيب الذي سيوليك إهتمامه.. "فهم لم يعودوا ملائكة الرحمة كما كانوا"

أتذكر أنني قرأت رواية في طفولتي تتحدث عن البحث عن السعادة..

رجل أوصى إبنه على فراش الموت بأن يجدها..

ومضى الإبن يجوب البلاد في رحلة طويلة إستغرقت عمره..

عاش غنياً تارة.. وبسيطاً تارة..

وفقيراُ معدماً تارة أخرى..

وعرف أن السعادة تكمن في أن يتجرد الإنسان من الدنيا..

ويعيش على رغيف الخبز المبلول بالماء وينام ملتحفا بالهواء..

مثل هذه القصة لا ينبغي أن يقرأها الأطفال..

عندما قرأتها "وكنت يومها بالصف الثاني الإبتدائي"..

عرفت أنها كذب.. وأن الذي كتبها يعيش الآن على ريعها من المال..

كنت متيقنة أن المال يأخذ نصيباً أكبر من المعنى الفعليّ للسعادة..

لأن أمي التي ترعاني بنفسها كانت بحاجة للمال لتوفر لي طعامي..

ولأن الأستاذة التي تدرّسني كانت توبخني إذا لم أحضر لها

الدفتر الذي أرادته أو مجموعة الألوان التي تروق لمزاجها..

ولأن خالتي المسكينة لن تطلب الطلاق من زوجها المنحط

لأنها لن تجد من يكفل أولادها..

ولأن أبي يرى أنه قام بواجبه إذا أعطاني مبلغ مئتين ريـال

كمصروف شهري.. وأحياناً قد يرى أنه يكفي لشهرين..

المال هو السعادة.. فإذا وِجد رأينا السعادة في بقية الأشياء..

فالعاقل لن يقول أن السعادة تكمن في شرب قهوة الإسبريسو

بينما راتبه لن يغطي قيمة كوب منها كل صباح..

حالياً.. وبما أن أوضاعي المادية شبه مستقرة..

فإنني أستطيع رؤية السعادة في مواضع كثيرة.. "ولله الحمد ^_^"

منها على سبيل المثال.. عندما أتشاجر مع إبنة أختي التي تصغرني

بسبعة أعوام حول المعنى الأدق لأحد الكلمات اليابانية.. خخخ..

أخبرتني إحدى زميلاتي أنها لاحظت أنني أصبحت

أردد كلمة "السعادة هنا" بكثرة مؤخراً..

لذا قررت أن أكتب بين فينة وأخرى عن السعادة وأين وجدتها..

دمتم..



الغضب.. شعور يجعلك لا ترى من الصفحة البيضاء غير سطورها السمراء..

"إقتباس من إحساس التشاؤم..

بينما كُنت يومها أمضي في الممر وأنا أصغي لصوت الفقاعات في داخلي

الناتجة عن وصول حرارة دمي إلى درجة الغليان..

أحسست طيفاُ ما يتبعني..

فكرت في جزء من الثانية "إذا كانت هي.. سأرتكب جريمة اليوم"..

"ربما تكون فلانة.. لا أرغب برؤيتها لأن وجهها يطفئ غضبي..

أرغب حقيقة بأن أحتفظ بغضبي لهذا اليوم..

مضيت طويلاً في ذلك الممر..

ببطء كنت أتحرك..

وكلما رفعت قدماً ووطئت بالأخرى إزداد يقيني بأن ثمة من يتبعني..

تنفست بعمق.. وبينما كنت أستعد للتصرف بسرعة بمجرد أن أتأكد من شخصيتها

أحسست بأنها تقترب..

أدرت وجهي ناحيتها..

كان طول الممر بين الثلاثة الى أربعة عشر متراً..

وقفت أتأمله من نقطة وقوفي فيه حتى منتهاه..

كنت وحيدة وقتها..

ظلي فقط كان يتبعني.. و قد توقف عندما واجهته..

أصغيت لصوت الهواء وقتاً.. ومضيت..

"وكأن شخصاً ما سيتبعني"..

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

The curse of Murphy



فكرت قبل البارحة أن أكتب في المدونة عن مورفي..

أصل الحكاية.. ومنشأها..

وكيف تطورت ووصلت إلى مانراه الآن مندرجاُ تحت إسم "قوانين مورفي"

أثناء بحثي عن كل ما يتعلق بمورفي..

عرفت أن إسمه إدوارد مورفي..

كان يعمل مهندساً في مشروع قياس مدى إحتمال الجسم البشري للتباطؤ المفاجئ في السرعة

في قاعدة إدوارد الجوية في الولايات المتحدة عام 1949م

القصة وما فيها أنه في يوم من الأيام وبينما كان أحد الفنين يعمل على بعض التوصيلات الكهربائية

قام بغلطة بسيطة فنهره مورفي قائلاً "لو أن هناك إحتمال حدوث خطأ ما فسوف يحدث"

سمعه حينها المسئول عن المشروع وتحولت العبارة إلى قانون عرفي بين العاملين..

إقتباس من ويكيبيديا "ثم حدث أن تحدث أحد العاملين في المشروع في مؤتمر صحفي

وقال أن السبب الرئيسي في إرتفاع معدل السلامة في المشروع يرجع إلى قانون مورفي

ثم تبنته وكالة ناسا وصناعة الفضاء بعد ذلك وسرعان ما تناولته الصحف والمجلات

وقام العديد بإضافة قواعد أو قوانين أخرى على نفس الشاكلة تغلب عليها

الكوميديا والتشاؤم الساخر

وأخذت في الإزدياد على مر السنين لتشمل جميع مجالات الحياة"

سأذكر هنا بعضاً من أشهر ما عُرف من قوانين مورفي

يقول:

إذا أمكن لشيء أن يتعطل فسوف يتعطل

إذا تركت الأمور على عواهنها فسوف تنتقل من سيء إلى أسوأ..

وفي رواية السيء يصبح أسوأ....لذا فليس هناك "سيء جدا"

P.S. أعجبني قولي "وفي رواية"..

يستحيل تحصين أي أمر ضد الأغبياء لأن غباءهم مبدع..

هناك بعض القوانين غبية أو إعتيادية - في حال تحدثنا بأسلوب راقي - ومنها..

لافرق بين رجل حكيم واحمق عندما يقعون في الحب..

لاتناقش امرأة عندما تكون متعبة ولا عندما تكون مرتاحة..

عندما ينطفيء النور، كل النساء جميلات..

وهناك قوانين منطقية ولكنها لا تقال عادة لذلك إذا سُمعت تكون غريبة نوعاً ما..

على سبيل المثال..

نظافة شئ هي باتساخ شئ آخر..

لاتستطيع اصلاح شيء صالح..

الحب ضرب من الكيمياء.. "وهذا ما آمنت به مؤخراً " كل يوم على ملّه أستغفر الله خخخ

كل المخترعات العظيمة تكتشف بالصدفة "يذكرني بتجربة إختراع مادة التفلون..

أياً يكن الموضوع..

المهم أنني كتبته "وكان طويلاً يصل الى 7 صفحات"

وبعد أن إنتهيت من إعداد كل شيء..

وقمت بالتنسيق و و و و الخ.. تبقى أن أُعنون المقالة..

فكرت مطولاً وخطر لي أن أسميها "تشائموا"..

وبينما أنا أضع لمساتي الأخيرة وأردد بغرور "تشائموا.. تشائموا"

تذكرت حديث الرسول "تفائلوا بالخير تجدوه"

تفائلوا؟؟ تشائموا؟؟ الوزن ذاته!!

عرفت أنها فكرة من عقلي الباطن..

وتأملت.. "تفائلوا بالخير تجدوه"

هل أضع المقالة؟؟

لا؟؟

تشائموا؟؟

لا؟؟

تفائلوا؟؟

في النهاية قررت أن ألعن مورفي وقوانين مورفي وألقيت المقالة في سلة المحذوفات..

وعدت لأكتب هذه المقالة بيأس..

ماذا أعنونها..

مأساتي مع قوانين مورفي؟؟

تفاءلوا رغما عن أنف مورفي؟؟

لعنة مورفي؟؟

ربما الأخيرة معبرة أكثر..

دمتم..

الجمعة، 21 نوفمبر 2008




في خضم المحاضرة.. وبينما أنا نعِسة..

حادت عن الموضوع الأساسي قليلاً..

لا أدري لماذا تحدثت عن الأطفال حينمايسألون "وين الله"

قالت أنه من الخطأ أن نخبرهم أن الله في السماء..

الله معنا دائما.. أخبروهم أن الله "يشوفهم" بس هما ما يشوفونه..

وإستفاضت في الحديث..

تأملت قولها هنيهة..

"الله معكم".. إنه شيء أكثر روعة من كون النجوم تُرصّع السماوات..

شيئ ليس فيه من الواقعية.. سوى أنه واقع..

مثل السحر.. أروع من السحر..

يبعث الطُمأنينة في أعماق الخوف..

يزرع الحب في القلوب المريضة..

كريشة فنان.. ترسم إبتسامة صادقة على الشفاة..

تمسح دمعة حزين.. وتريح قلبَ متألم..

الله.. ليس فقط في السماء.. إنه في كل ما حولنا..

في الهواء الذي نتنفسه.. في الصوت الذي نسمعه..

في روعة الأشياء..

في الماء..

وفي السماء....



الخميس، 20 نوفمبر 2008

من؟!!.. . .. ...



إستوقفتني اليوم صورتي في المرآة.. فتأملتُني مطولاً..

عندما شاهدتُني.. خلتني لا أعرفُني..

لا زلت حتى الساعة.. أتساءل عن ماهيتي.. ومنذ متى إلتقيتني..

وهل أعرفني حقاً أم أنني أجهلُني..

إذا كنت أعرفني فلماذا تساءلت.. وإذا كنت أجهلُني فلماذا ألفتُني..

أفكر الآن من منا كان الأكثر غرابة..

أنا.. أم أنا..

"حمقاء..


Hopes


هل تميز الروائح.. تحب أن تتعرف الأشياء عن طرق روائحها..

مثل البحر.. روائح العطور المختلفة؟؟..

منذ عامين مضت.. أهدتني دفتر يوميات ملون.. لطيف التصميم..

كانت قد رشت عليه بعضاً من عطرها.. طلبت مني أن أكتب لها يومياتي..

يومها.. عرفت أن للرائحة قلباً.. كما لها أنفاس..

قد تُحِب.. وقد تكره.. وقد تفتر مشاعرها فلا تُعبر عن شيء..

كانت رائحة عطرها تفوح من بين الأوراق لتملأ أنفي بعبقها..

تُشعرني بدفئها.. بصدقها.. بحبها..

فأكتب لها كما لو كنت أعترف بذنوبي بين كفيّ كاهن..

بصدق.. وعندما لا أملك الصدق.. أطويه بصمت..

وأمضي..


بينما كنا نتناقش حول اللآلات الموسيقية.. حدثتها عن الأورغ..
كنت شديدة الإعجاب به.. ربما لأنها المرة الأولى التي أشاهدة فيها بكافة تفاصيلة..
تحدثنا عن الكمان.. روعته.. عذوبة موسيقاه..
وكيف تنمو المشاعر بينه وبين العازف عليه.. حينما يسند ذقنه على طرفه الخشبي..
أذكر أننا حتى تحدثنا عن أوتاره ومم تصنع..
ثم تحدثت هي عن العود.. وكم يعجبها رنينه..
اخبرتها بأنني لم أحب تلك الآلة يوما ما.. فأردفت بأن من يحبون العود هم ذوي الآذان الموسيقية..

وران الصمت..

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008



غالبا ما يمضي الوقت بشكل روتيني.. لا جديد.. أستيقظ صباحا وجوالي يهتز في كفي..
الى هذه الساعة لم أكتشف سر إمساكي به في كفي طوال فترة نومي..
اغلق الأبواب.. وأستمع لرنين المفاتيح بينما تسقط الى أسفل حقيبتي..
اصعد المصعد وأصغي لصوت نزولة
امضي في الطريق وضجيج الصباح يملأ رأسي
استمع لصوت هذه الدكتورة.. وأصغي لذلك المحاضر
وأعود ظهراً منهكة
لم أحس يوما بالتعب بعد يوم عمل بقدر ما أحس بالصداع
أصغي لصوت خرير الماء بينما آخذ حماما..
لصوت لحافي بينما أغطي به نفسي
لصوت غلي الماء وأنا أعد قهوة المساء
لصوت الملعقة وهي تقبل جوانب الكوب
لصوت مضغ الطعام
لصوت جهاز التكييف المزعج
لصمتي
لكلمات سكوني
أصغي لهدوئي

****

موقنة بأنني أتكلم دائماً..
بقدر ما أنا موقنة بأنني لست ذاتي من يتكلم فعلاً..

****