الخميس، 26 نوفمبر 2009

الأضحى 1430


مساءاتٌ بكل ألوان العيد لأرواحكم النقيّة..

لم يُسعفني الوقت لأضع تهنئتي لكم "زوار المدونة" بالعيد باكراً.. ولا متأخراً..

فمضى العيدُ وإنتهى يومه وها أناذي في مساء أول أيّام التشريق أحاول تدارك ما فات..

علّ وعسى أن يكون في ذلك نفعاً..

عيدٌ مُباركٌ عليكم أجمعين.. عيدٌ مبارك لأن عيد الأضحى يُكمل فرحته المسلمين طوال أيام التشريق

قال الله تعالى {{ وإذكروا الله في أيّامٍ
معدودات}} وقد أجمع جمهور العلماء أنها أيام التشريق..

وقال عنها عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ((يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام،

وهي أيام أكل وشرب
)) رواه أبو داود (2066)، وصححه العلامة الألباني في صحيح الجامع (8192).

فيحرم صيامها إستجابةً لهذا الأمر إلا للحاج الذي لم يجد الهدي..

فإهنئواْ فيها وإذكروا الله عسى الله أن يكتب لنا ولكم الأجر..

كونواْ بخيرِ حالٍ ممكنة.. دمتم في حفظِ الباري...



الجمعة، 13 نوفمبر 2009

ببساطة.. نهاية..


ولأنها ربما تكون الأخيرة.. أردتُ أن أُضمّنها إعتذاراً..

عن كل ذنبٌ.. قد أكون إقترفته.. بحقك.. وبحق نفسي منذ أحببتك..

عن كل دمعةٍ قد ذرِفتِها بسببي.. وكل زفرة.. كل لحظة يأس كتبتها أقداري

السوداء في صفحات حياتك الملونة كقوس المطر..

...،،

طَوَتْ تلكَ الرسالة بصمتْ.. وتَبسّمتْ لحماقة كاتبها.. ثم مضتْ نحو مرءاتها..

تُكمل من زينتها.. استعداداً لإستقباله.. بعد مُضي أكثر من عشرين ساعة منذ بدء رحلته..

ولطالما راودتها التساؤلات.. عن السبب الذي دفعه لكتابة رسالة بلا معنى قبيل أيامٍ لا تُذكر..

من عودته..

إحتوى ظلام الليل شُعاع الشمس الخافت.. وأغرقه في أحضانه.. وعادت هيَ الى أريكتها الصغيرة..

المُحاطة بالشموع في وسط المنزل.. تناولت جهاز التحكم عن بعد.. وقامت بتشغيل التلفاز..

"وقد كان على متنها 76 راكباً مُتضمنين أفراد الطاقم.. كما لم يتضح بعد سبب سقوطها..

ولا يزال الباحثـــ....."

تابعت عينيها بصمت الشريط السُفلي وأسماء ركابُ الطائرة تمضي ببطء خلاله.. وعينيها تترقب..

بدأت قطرات المطر تهطل فجأةً.. تضربُ زجاج النافذة بعنف..

ومضت أحرف إسمه -أمام عينيها- متتاليةً تنبثق من طرف الشاشة.. وتمرُّ بصمت..

غصةٌ غريبة.. لا دموع.. قامت بهدؤ.. أطفئت ما حول الأريكة من شموع.. وتوجهت نحو سريرها..

وغمرَ النوم أجفانها.. في لحظات..