الاثنين، 8 مارس 2010

حول بعض جُندِ إبليس


صدقوني تأثرت..

الغرب يدرسون كيف يكون الفصل في التعليم بين الذكور والإناث طريقٌ سهل
نحو مستوى دراسي أفضل وأرواحٍ أطهر..
وأبناء شعبنا المسلم ممن إختلطت عليهم معاني الحرية بالخروج على تعاليم الدين
يطالبون بالإختلاط "بحدود".. بالله أي حدود يقصدون.. مررت من هنا صباحاً فإشتد قهري
للإجابة التي وضعتها صاحبة الصفحة للسؤال الأخير..

القهر متواصل.. فقد قرأت قبل يومين أو ثلاثة مقالة لنادين البدير التي بتُّ حقيقةً أخجل من مجرد كتابتي
لإسمها هنا.. ولربما أحذف هذه الرسالة يوماً لمجرد ألّا ألوث مدونتي بوجودها..
عنونت مقالتها بـ"لم أعد أخجل".. إن نزع الله من وجهك الحياء فمن يملك أن يعيده !

لازلت أذكر تماماً إستخدامها لتعبيرات وقحة وغير مهذبة أصابني الخجل من نفسي وأنا أسمعها..
وأتساءل.. إذا كان كل ما ذكرت حول الحجاب وخفض صوت المرأة وما إلى ذلك يشعرها بالتقيد..
فماذا تبغي بإسلامها !!
إذا كانت شديدة الإعجاب بالتعري الذي نُحتت عليه تماثيل الآلهة اليونانية والحياة الحيوانية في الغرب والتي هي ليست عنها ببعيد
فلم تملأ رؤوس صحافتنا ومواقعنا ببلبلاتها التي لا طائل من ورائها سوى "المزيد من الشهرة"..
فلتعتنق دينهم.. ولتستقر بأرضهم وتريح رؤوسنا..

المرأة المسلمة ليست بنجسة.. فهي كريمة وأشرف وأطهر مما تظنين..
وتكفيك السيرة النبوية خيرُ دليلٍ على ما أقول..
تقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله يتكئ في حجري وأنا حائض. رواه مسلم
وتقول: كنت أُرَجِّلُ رأس رسول الله - يعني أسرح شعره - وأنا حائض
فالمسلمة موضع إهتمام زوجها ووالدها وولي أمرها أياً يكن.. ولم تكن نجسة إلا في حكم الجاهلية
الذي لم تعاصريه ولا أدري لو عاصرتيه أي إنفتاحٍ ستصلين إليه !!

كَتَبَتْ فيما كُتب.. أن الهمس دليل الخطأ.. وهو حقيقةً دليل الحياء.. سبحان الله كيف قلبت المعاني..

تقول "سألني صحفي أمريكي كان يجري معي حواراً: لماذا ترتدين كعب عالي؟ لست بحاجة لذلك؟

قلت له: أكثر ما أحبه بالكعب العالي هو عندما أسير بممر أو أدخل مكان وأقرع به الأرض فيرتفع صوته عالياً،
تتوقف بضعة أحاديث ويخيم الصمت في نهاية الممر بانتظار معرفة صاحبة الكعب،
هذه وسيلتي أمام ثقافة البيئة التي تخجل من وجودي والتي حولت كعوب النساء إلى أحد المكروهات،
وسيلتي لإعلامها أن جسدي له حركة، وأن تلك الحركة تحدث صوتاً"

ومن وجهة نظرٍ مجردة.. بغض النظر عن أمور الدين ومسائل التقاليد.. أظن أن صوت الكعب فعلٌ غير مهذب..
كلنا يدرك أن الرقي يقتضي أن تكون "غير مبهرجاً".. ولك أن تقرأي عن عادات العائلات
المالكة الأوروبية لتدركي ذلك..

ثم إنني لازلت لا أدري لماذا تمتهن نادين الكتابة وهي مذيعة ومانيكان عرض لا يفترض أن يكون له عقلٌ وكلمة..
حددي طريقك بالله..

لم أراجع ما كتبت.. موجة غضب لا أدري متى ستنتهي..
أعوذ بالله من نادين الرجيم..