الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

قلمـ.. أزرق..


عادة.. كنت أحب أن تبقى أشيائها بجواري..


التقط حقيبتها من الكرسي المجاور..

أحتفظ بمذكرتها وأبادلها بمذكرتي..

أقلامها.. أوراقها.. ميدالياتها.. وكل ما تملكه..

كنت أحب أن أملك كل ما ينتمي اليها..

لأنني لم أكن قادرة على امتلاكها..

وعاجزة عن الإنتماء اليها..

عندما غادَرت اليوم.. نسيَت قلمها الأزرق..

والتقطته معي لأعيده لها غداً..

سرٌ عجيب يكمن في علاقتها باللون الأزرق..

رداء أزرق.. أفكار زرقاء.. ثقب أزرق..

عندما عدت الى البيت.. أخرجت القلم من حقيبتي..

ووضعته في مكان تقع عيني عليه دائماً..

لأشاهده كلما خرجت وولجت..

فقدت اليوم ايضاً تفكيري المنطقي..

لأنها حمقاء.. لا تتقن العمليات الحسابية..

فهي غير قادرة على معرفة المدى الذي يصل

اليه حبي لها.. ولكل ما يتعلق بها..

غير قادرة على ادراك تفكيري..

وقلقي.. وألمي..

وخشيتي أن أكون أنا من قتل ابتسامتها..

قلمها الأزرق صامت في ركن الغرفة..

ينظر الي بعينين خاويتين.. عينين مظلمتين..

مثلما كانت عليه حالها اليومين الماضيين..

صامت.. لدرجة تخنقني..

.....،

نبض..~..

رغم انها كانت أكثر شخص أحببته..

الا أنها كانت أقل شخص قضيت الوقت بجواره..


ليست هناك تعليقات: