الجمعة، 5 ديسمبر 2008

مبالغة..



{وَالشُّعَرَاء يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ }الشعراء224

بالفعل.. سبحان الله..

لا أقصد هنا الشعراء الفعليون فقط..

وإنما أي شخص حالم أفلت لقلمه الحبل على الغارب كما يُقال..

وأي شخص خط في يوم قصيده أو بيتاً أو نثر نثراً أو حتى كتب

خاطرة محطمة لا صلة لجملةٍ فيها بأخرى..

كل هؤلاء يدخلون في مصطلح الشعراء.. لأنهم يقولون ما لا يفعلون..

فعلاً.. شاعر فقير يصف ملكه وعشيقاته و و و..

وآخر متعلم يقول "الجهل نعمة" و و و..

حامد زيد أكبر مثال.. ورغم عشقي لكبرياءه الشعري..

إلا أنه ما أن ينتهي تأثير القصيدة عليّ حتى أقول

"ما عندك ما عند جدتي" دششششش

أتذكر أحد الإخوة الشباب.. في أحد المنتديات.. التابعة لأحد المواقع على الشبكة العنكبوتية "يا بنت أخلصي دششش"

هذا الشاب كان يملك بين كفيه يراعاً باكياً.. محزنٌ يتقطّع له نياط القلب..

ولأنه "فقدها".. افتتح مدونته الخاصة.. وأسماها بإسمها وبدأ يكتب فيها عنها..

وكيف هي.. وجمالها وغُنجها.. وحزنها وضحكها.. وإبتسامتها.. ودمعتها..

وما أبقى شيئاً فيها إلا وصفه.. وتوالت رسائله.. مرة عن مرضها..

وكيف فارقته بأن رقدت على فراش المرض في المستشفى.. "وليس بموتها كما ظننت في البداية"..

وعن ألمها.. وكيف يشتاق اليها.. ورغبته بأن يحتضنها.. و و و و الى نهاية ما لانهاية له..

في النهاية.. وفي نقاش هزلي في المنتدى الذي كان عضواً فيه..

أفصح عن سره الكبير.. وأنها "أخته المريضة بالمرارة"..

(( ابن الذين وأنا رايحه فيها على بالي عاشق دشششش

الشاهد هنا أننا جميعاً كذابون.. ولن أتراجع عن كلمتي..

ولن أستـثـني أحداً ولو كان عنترة "أظنه على رأس القائمة حتى"

أتذكر..أنني كنت أكتب خواطراً وأنا في المرحلةالمتوسطة فيتداولنها زميلاتي ويهمن بها عشقاً..

وما درين بأنني يوم
أن كتبتها كان فؤادي فارغاً إلا مِن أخي الذي كان بطل

قصائدي تلك أجمعها.. وأستغرب لأنني لم أكن أعني فيها عشقاً..

ولم ألمّح لذلك المعنى ولو بلمحةٍ واحدة.. وإنّما كنت أردد الحب ببراءة وبساطة.. "ناس ما تفهم بجد"..

الآن.. وبعد أن عرفتُ أننا كذابون.. قمت بحملة تصفيه على مفضلتي فأزلت 60% مما حوت من مدونات..

كل أبوها عشرة دششش..

ما حدا بي لكتابة هذا الكلام هو إحدى صديقاتي اللاتي أقابلها من وقت لآخر على الماسنجر..

سألتني من أعني بملحق الإسم خاصتي..
وكنت وقتها كتبت.. "صوته الذي تجاهلته.. لا زال يرن في أذنيّ"..

فقلت لها أنه أخي.. "لااااااااااا.. كذابه" هكذا كتبت.. وشرحت لها الموقف الذي حصل بيني وبينه.. فصدقتني..

في المرحلة الثانوية كانوا صديقاتي يعلقن علي بقولهن "ساحت" أي ذابت.. والمقصود هنا الذوبان المعنوي وليس المادي..

لأنني كنت أصوغ جملاً لا يفكر من يسمعها أبداً في حقيقة الموقف الذي صُغتها له.. ولا زلت حتى هذا اليوم..

أعبر بكلمات أكبر من حجم الموقف الذي أتحدث عنه.. أكبر من الأشخاص الذين أصفهم..

حتى بدأت أغير إعتقادي من أن كل الشعراء كذابون..

إلى الإعتقاد بأن كل الشعراء يجعلون من الحبة قبة..

وهو الأنسب والأفضل..

دمتم..


هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

نعم أنا معك بهذا الشيء ..
أقول لك هذا الشعر و هذا جماله في تصويره الحالم الذي يجعلك تحلقين في سما تصويراته و تخيلاتك في مدى مقدار الحب أو الشوق أو الألم أو المعاناه
و هذه هي طبيعة الشعر و ميزة التصوير كأن تجعل كما قلت من الحبة قبة و نعم ..
و بالنسبه للكلام مع صديقاتك عن خواطرك
جاءت أختي بالامس << مصادفه ^^
و قلت لها من الجيد أن أشتري كتابا للخواطر ..
فجاءتني بعد بضع ساعات و قالت لي هل أنت تحب أحدا قل لي صارحني بالأمري لا داعي للتكتم معظم الذين يكوتبون الخواطر يحبون و قد يكون كلهم لأنها رأت كلاما قدوضعته في نكّ الماسنجر
..
إستغربت منها فقلت لها صديقي و نفهمت الأمر في النهايه

Lavender يقول...

الحال ذاته اذن.. ^_^
فعلاً يصعب اقناع الأخرين ببراءة الأفكار..
كنت من قبل أُعاني من إخبار أخواتي ماذا أقصد بهذه الخاطرة أو تلك.. لكن مع مرور الوقت.. اقتنع الجميع انها مجرد مشاعر.. تعانق الهواء.. دون أن يكون لها قرار..

عندما تكتب خواطرك.. دعني أراها..

^_^

غير معرف يقول...

بالنسبه للخواطر لم أبدأ إهتمامي بكتابة الخواطر و في بعض الأوقات لا أختارها لإظهار مشاعري و إنما فقط كتمانها في نفسي ^^"

و هذه خاطرة لي أود رأيك بها بمطلق الصراحه ^^ :


بدأ العد التنازلي و بدأ الإنتفال ،،

و لكن الذكريات هذا هو الشي الوحيد الذي يجرح الصميم ,, لو أعددت كم صديقا لديك و كم بقي و كم نسيتي و كم نساك ..

ستجدين الكثير و الكثير و اللآلام تردد في صدى قلبك الجريح ،،

و بمقابلها الكثير من الضحك و الإبتسمات و المشاعر الصادقة و الكلمات التي طبعت في قلبك قد بانت منهم و الحنين لعودتهم و لكن حقيقة الزمان قاسيه ..

فمهما بقى الشي لديك فستجدينه يوما إختفى من بين يديك ،،

فإستغلي ما بين يديك ..

فحاولي نسيان ما قد طبعته الأيام جروحا على قلبك و حاولي البدأ من جديد ،،

فكما إنتهيت من صداقة هذه فقد بدأتي في مصادقة غيرها ..

هذه الأمور قد بعتربها البعض تذكرها وفاء لهم و لكن كلما طالت الذكرى كلما زاد ألمك فأريحي نفسك و قلبك المسكين و حاولي نسيانه ،،

و لكن الدموع " رأيي " تطبع على قلوبنا أكثر مما تطبعه الإبتسامات عليها ،،

فحقا أشعر بالصديق الذي بكيت معه أحس بالحنان و الحب له أكثر من ما ضحكت معه ،،

و لكن ما باليد حيله ما ذهب في مهب الريح فلا طائل من اللحاق وراءه



فحاولي أن تبدئي من جديد ،،

بصداقات جديده و قلب رحب للجميع و أن تبدئي من جديد كما إنتهى الذي سبقه ..

و ما سبقه لا طائل منه و النسيان هو سبيله الوحيد


و تعلمي مما سبق و ابدئي من جديد


....

هذه هي خاطرتي ،،
و أتمنى أن تعجبك

Lavender يقول...

و لكن الدموع " رأيي " تطبع على قلوبنا أكثر مما تطبعه الإبتسامات عليها ،،
....،
رأيك.. رأيي بحق.. ليس فقط في كون الصديق الذي أبكي معه اتذكره ايضاً.. ولكن حتى الصديق الذي تبكي بسببه ستعرف انك تحبه أكثر..

أحسست أنك تخاطبني.. ربما بسبب الضروف التي أمر بها مع "ذات الثقب الأزرق"..
البداية من جديد ستكون لها نهاية ولا بد.. ربما من الأفضل للشخص أحياناً أن يستسلم.. أن يعرف المكان الذي يجب أن ينهي القصة فيه.. وينهيها بنفسه..
لأن المزيد من العلاقات.. تعني المزيد من الأحبه.. المزيد من المشاعر والمزيد من الألم..
AlMa7roM..
خاطرتك جميلة.. فقط في المرة القادمة أعد قراءتها.. صحح الإملاءات.. وستصبح رائعة بحق كما هي فعلاً..
سأنتظر زيارتك المرة القادمة..

"في الواقع عندما لا أدخل المدونة ليومين متتاليين أتساءل دون قصد عن اذا كنت أنت أضفت جديداً ^^"

دمت مبدعاً..

غير معرف يقول...

نعم ،،
أنا معك في ذلك و لكن ما فائدة بكائك بعد فوات الأوان ^^" ..

و لكن ذكراك معه هي ما ستبقى في قلبك و قلبه

لكل شخص حكمه ..
و لك الخيار فيما تختارينه و التعجل له آثاره و التأني له حسناته ،،
فاتخذي قرارك في أيهما و أنتي أعلم ما أقلهما ضررا ^^"
و اعلمي لا تستلمي بسرعه فلا زال الأمل موجودا و لا تنجرفي مع التيار فتصيبك العواقب بآلام عميقه

..

و شكرا على النصيحه و سآخذ بها المره القادمه ^^

و أنا كذلك يراودني الفضول و الشغف لمشاهدة ما هو جديد لديك و ما هي آخر أحاديثك ^^