الاثنين، 11 يناير 2010

حديثٌ على عَجل..

ولَقد أمِلتُ لو كُنا أكثر رُقياً من ذلك.. ولكنه المُجتمع.. إلا مَن رحم ربي وإصطفى..

أسألُ الله أن يحفظني والقارئين.. كتبتها السامعين للحظات XD

كُنت أتخذُ مِقعدي في الصف الثاني من القاعة.. مُمسكةً بروايةٍ ما أقرأها بإنتظار المُحاضرة التالية..

أمامي مجموعةٌ من الطالبات اللاتي كُن يبحثن عن أي شيء ليتحدثن حوله..

فمِن مواضيع الغيبة والنميمة.. وفلانة قالت وعلانة لِبست.. وهذيك مخطوبة وذيك متزوجة.. وذيك هاااااا..

"أحقاً!.. واااااه.. يا للعار.. كانت لابِسة لون بينكي مع البني.. جريمة بحق"

الجدير بالذكر أنه وأثناء حديثهن عن "مجهولة الهوية" تمادينَ في حديثهن حتى قَذفنها بالفاحشة..

"إش دراكم!" وإلتفتن جميعهن في لحظةٍ وحده حتى خِلتُ أن قلبي سقط أرضاً.. وتصبب جبيني عرقاً..

وجوهٌ صامتة.. وإستمر الوضع ثوانٍ خلتها ساعات.. فإرتجلت وأخبرتهن بأن هذا "قذف".. بلهجةٍ متوترة..

وإستنكرتُ إستسهالهن للمسألة.. وإسترسالهن فيها.. وأردت أن أستدل لأدعم كلماتي الثائرة.. ولكن..

لم أكن أحفظ أي دليل ^^"

وعُدتُ للبيت وفي فؤادي حُرقة.. فأمضيتُ ليلي جُلّهُ أبحثُ في الأمر وأتقصى الآيات والأحاديث..

وأهمها قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {النور:23}

وحديث اجتنبوا السبع الموبقات.. الذي ذكر منها "قذف المحصنات الغافلات المؤمنات"..

وعُدت أبحثُ عنهن من الغد بكل لهفة.. وشاء الله أن لا يكتب لنا لقاء من بعدها..

الخلاصة من الموضوع.. أن مُجتمع الفتيات أصبح مُتساهلاً كأشد ما يكون في هذه المسألة..

دون النظر في العاقبة وفضاعة الأمر..

والجدير بالذكر.. أنني لا أملك ذرةً من الطاقة لأتحدث بطريقة أكثر تفصيلاً أو فلسفة..

فعقلي مُرهق من إختباراتي الماضية.. ومرهق من التفكير في الإختبارات القادمة..

حتى أجلٍ غير مُسمى.. أستودع الله دينكم وأماناتكم.. دمتم في حفظ الرحمن..