الجمعة، 30 أبريل 2010

في رِحاب الطُمأْنينهـ ،،




كُنت أحتسي فِنجاناً مِن القهوه.. لا ألوي على شيء..

صوت التلفاز العالي يمر على أذنيّ مرور الكرام.. دونما إنتباه..

كنت أركز تفكيري على عروض "ساكو" وتنزيلاتها التي تبعث الحاجة في قلب من لا حاجة له..

ولكن.. مرّت بأذني للحظات قراءة المذيع للآية الكريمة من سورة سبأ..

{لقد كان لسبأ في مسكنهم آية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور} الآيه 15..

فتوقفتُ للحظات.. ماذا !! "بلدةٌ طيبةٌ وربٌ غفور"..

لامستْ أحاسيسي بلطفٌ لم يسبق له مثيل.. فرددت بإنبهار "وااااه"..

وأمضيتُ دقائِقاً لا أفعل شيئاً سوى ترديد كلمات الإعجاب بما سمعت.. "بلدةٌ طيبةٌ وربٌّ غفور"..

حتى حينَ دلفتُ إلى الإنترنت كان فؤاد أم موسى فارغاً إلا من هذه الآيه..

فقرأت تفسير القرطبي لها.. وأحببتُ أن تعم الفائدة..

~ {{ بلدة طيبة" قال: هذا كلام مستأنف؛ أي هذه بلدة طيبة أي كثيرة الثمار.
وقيل: غير سبخة. وقيل: طيبة ليس فيها هوام لطيب هوائها. قال مجاهد: هي صنعاء.
"ورب غفور" أي والمنعم بها عليكم رب غفور يستر ذنوبكم، فجمع لهم بين مغفرة ذنوبهم وطيب بلدهم ولم يجمع ذلك لجميع خلقه.
وقيل: إنما ذكر المغفرة مشيرا إلى أن الرزق قد. يكون فيه حرام. وقد. مضى القول في هذا في أول "البقرة".
وقيل: إنما امتن عليهم بعفوه عن عذاب الاستئصال بتكذيب من كذبوه من سالف الأنبياء إلى أن استداموا الإصرار فاستؤصلوا. }} ~

هُنا الرابط لمن شاء أن يقرأ تفسير الآية كاملةً..

جُمعةٌ مُباركة لأرواحكم الطيّبه.. دمتم في حفظ المولى ورعايته..


الاثنين، 26 أبريل 2010

لقطات ..




في لحظة الموت..

تعبر كُل الحياة أمام أعيننا في لحظات..

تساءلت مُطولاً عن مدى صحة ذلك..

أخال أنه يمرق أمامك كُل ما هو مُهمٌ إليك وتُكثر التفكير فيه..

وكل ما لا ترغب بالتفكير فيه ولكنه ينام كالبركان الخامد في باطن عقلك..

أمضيت وقتاً مساء البارحة أرصُف اللقطات التي أخالها ستكون "شريط موتي"..

وأعيدها وأعدّلها.. وأتذكر أبسط التفاصيل فيها..

يتركز مُعظمها في الأعوام الأخيره..

وبعضها يعود لوقتٍ مضى كُنت أخالني نسيت كل ما فيه..

لقطةٌ ما تحوي صديقتي في الثانوية.. حين تشاجرنا طويلاً.. أمضينا أسبوعاً لا نتبادل كلمة..

كانت اللقطة لما بعد الشجار حيث إحتضنتني.. فبكيتُ في أحضانها كطفلٍ صغير..

وأخرى لوقتٍ في نهاية اليوم.. حين كُنّا جميعنا مرهقون.. كُنا نجلس متجاورتين نتبادل أطراف الحديث بكسل..

إتكأت برأسها على الحائط ونظرت في عينيّ مُباشرة.. وقتها.. أدركتُ أنني أعني لها الكثير..

وأنني لن أفقدها أبداً..

وقتها وقّعت عينانا بصمت وثيقة صداقةٍ أبديه..

وحتى اليوم.. لا نزال نفترق مُطوّلاً.. أشهراً لا نعرف عن بعضنا شيئاً.. فتواتيني بإتصال تبدأه بقولها..

"يا دبااااااااااااااااااااااااااا وينك"..

يومها.. أيقنت أن الصداقة هي مشاعر قبل أن تكون إلتزام..

ومنذ ذلك الحين.. بتُّ أواجه صعوبةً لا تُطاق في إقامة الصداقات..


الثلاثاء، 6 أبريل 2010

عودة الوالي.. في منتصف الليل..






في ليلةٍ حمراء..

تنتظر شهرزاد الوالي..


تتكئُ بغُنج على أريكةٍ شرقية..

ورداؤها الفاخر يكشف من جسدها أكثر مما يُخفي..

تلهو بجواهرها ولآلئها الورديهـ ..

حول أريكتها شموعٌ مشتعلة.. وأوراق زهورٍ منثورة..

فتح الوالي باب المنزل..

ألقى بشماغه جوارها..

"نفَخ" شمعاتها..

وإستلقى لينام..