الأحد، 30 نوفمبر 2008

...ـشـ...ـخـ...ـصـ....



مزعج.. مشاكس.. لعوب..

هادئ.. ودود.. محترم..

وسيم.. محبوب.. غبي أحمق..

ذكي.. عملي.. عاطفي..

إحدى أمنياتي في الحياة هي أن أتمكن يوماً من أن

أعطيه صفة دون أن تنطبق عليه ضدها في اليوم الذي يليه..

ذلك الرجل الذي أحببته بجنون.. بهوس..

الذي آمنت به كما لو أنني آمنت بإبليس..

لم أهتم بعدد المرات التي أخلف فيها وعده..

ولا بتلك التي لم يأتي فيها بما إحتجت إليه..

بقيت على حالي.. أصحو كل يوم وأعيد طقوسي..

أمحو من ذكراي مساوئه.. واؤمن به من جديد..

مؤخراً.. أصبح يردد على مسامعي بأنني لم أعد أصدقه..

لكنني حقيقة لا زلت..

الفرق يكمن في أنني كنت سابقاً اؤمن به على المدى القريب..

واليوم.. اؤمن به.. على مدى أبعد..

إنه الرجل الذي تحيك لي إبتسامته عالماً وردياً..

وتصبغ صرخاته دنياي بلون الدم..

"لا تروحوا بعيد.. تراه أخويه دشششش..


الخميس، 27 نوفمبر 2008

السعادة..



السعادة هنا..

السعادة في الواقع.. ليست السر الدفين الذي نفنى في سبيل البحث عنه..

كنا نقرأ في طفولتنا وحتى الآن عن الباحثون عن السعادة

أولئك الذين أمضوا حياتهم يلهثون وراء المال ووراء الثروة..

وراء الجمال.. وراء السيطرة..

وأنا هنا لست في الموضع الذي يجعلني أقول أن السعادة ليست المال..

على العكس.. فإنها تمر علي لحظات لا أرى فيها أي تعريف آخر للسعادة سوى المال..

المال ثم المال ثم المال..

لأنه إذا ما إمتلكته ستشتري به كل شيء.. حتى صحتك..

أو على الأقل ستشتري به الدواء.. والإطمئنان..

والطبيب الذي سيوليك إهتمامه.. "فهم لم يعودوا ملائكة الرحمة كما كانوا"

أتذكر أنني قرأت رواية في طفولتي تتحدث عن البحث عن السعادة..

رجل أوصى إبنه على فراش الموت بأن يجدها..

ومضى الإبن يجوب البلاد في رحلة طويلة إستغرقت عمره..

عاش غنياً تارة.. وبسيطاً تارة..

وفقيراُ معدماً تارة أخرى..

وعرف أن السعادة تكمن في أن يتجرد الإنسان من الدنيا..

ويعيش على رغيف الخبز المبلول بالماء وينام ملتحفا بالهواء..

مثل هذه القصة لا ينبغي أن يقرأها الأطفال..

عندما قرأتها "وكنت يومها بالصف الثاني الإبتدائي"..

عرفت أنها كذب.. وأن الذي كتبها يعيش الآن على ريعها من المال..

كنت متيقنة أن المال يأخذ نصيباً أكبر من المعنى الفعليّ للسعادة..

لأن أمي التي ترعاني بنفسها كانت بحاجة للمال لتوفر لي طعامي..

ولأن الأستاذة التي تدرّسني كانت توبخني إذا لم أحضر لها

الدفتر الذي أرادته أو مجموعة الألوان التي تروق لمزاجها..

ولأن خالتي المسكينة لن تطلب الطلاق من زوجها المنحط

لأنها لن تجد من يكفل أولادها..

ولأن أبي يرى أنه قام بواجبه إذا أعطاني مبلغ مئتين ريـال

كمصروف شهري.. وأحياناً قد يرى أنه يكفي لشهرين..

المال هو السعادة.. فإذا وِجد رأينا السعادة في بقية الأشياء..

فالعاقل لن يقول أن السعادة تكمن في شرب قهوة الإسبريسو

بينما راتبه لن يغطي قيمة كوب منها كل صباح..

حالياً.. وبما أن أوضاعي المادية شبه مستقرة..

فإنني أستطيع رؤية السعادة في مواضع كثيرة.. "ولله الحمد ^_^"

منها على سبيل المثال.. عندما أتشاجر مع إبنة أختي التي تصغرني

بسبعة أعوام حول المعنى الأدق لأحد الكلمات اليابانية.. خخخ..

أخبرتني إحدى زميلاتي أنها لاحظت أنني أصبحت

أردد كلمة "السعادة هنا" بكثرة مؤخراً..

لذا قررت أن أكتب بين فينة وأخرى عن السعادة وأين وجدتها..

دمتم..



الغضب.. شعور يجعلك لا ترى من الصفحة البيضاء غير سطورها السمراء..

"إقتباس من إحساس التشاؤم..

بينما كُنت يومها أمضي في الممر وأنا أصغي لصوت الفقاعات في داخلي

الناتجة عن وصول حرارة دمي إلى درجة الغليان..

أحسست طيفاُ ما يتبعني..

فكرت في جزء من الثانية "إذا كانت هي.. سأرتكب جريمة اليوم"..

"ربما تكون فلانة.. لا أرغب برؤيتها لأن وجهها يطفئ غضبي..

أرغب حقيقة بأن أحتفظ بغضبي لهذا اليوم..

مضيت طويلاً في ذلك الممر..

ببطء كنت أتحرك..

وكلما رفعت قدماً ووطئت بالأخرى إزداد يقيني بأن ثمة من يتبعني..

تنفست بعمق.. وبينما كنت أستعد للتصرف بسرعة بمجرد أن أتأكد من شخصيتها

أحسست بأنها تقترب..

أدرت وجهي ناحيتها..

كان طول الممر بين الثلاثة الى أربعة عشر متراً..

وقفت أتأمله من نقطة وقوفي فيه حتى منتهاه..

كنت وحيدة وقتها..

ظلي فقط كان يتبعني.. و قد توقف عندما واجهته..

أصغيت لصوت الهواء وقتاً.. ومضيت..

"وكأن شخصاً ما سيتبعني"..

الاثنين، 24 نوفمبر 2008

The curse of Murphy



فكرت قبل البارحة أن أكتب في المدونة عن مورفي..

أصل الحكاية.. ومنشأها..

وكيف تطورت ووصلت إلى مانراه الآن مندرجاُ تحت إسم "قوانين مورفي"

أثناء بحثي عن كل ما يتعلق بمورفي..

عرفت أن إسمه إدوارد مورفي..

كان يعمل مهندساً في مشروع قياس مدى إحتمال الجسم البشري للتباطؤ المفاجئ في السرعة

في قاعدة إدوارد الجوية في الولايات المتحدة عام 1949م

القصة وما فيها أنه في يوم من الأيام وبينما كان أحد الفنين يعمل على بعض التوصيلات الكهربائية

قام بغلطة بسيطة فنهره مورفي قائلاً "لو أن هناك إحتمال حدوث خطأ ما فسوف يحدث"

سمعه حينها المسئول عن المشروع وتحولت العبارة إلى قانون عرفي بين العاملين..

إقتباس من ويكيبيديا "ثم حدث أن تحدث أحد العاملين في المشروع في مؤتمر صحفي

وقال أن السبب الرئيسي في إرتفاع معدل السلامة في المشروع يرجع إلى قانون مورفي

ثم تبنته وكالة ناسا وصناعة الفضاء بعد ذلك وسرعان ما تناولته الصحف والمجلات

وقام العديد بإضافة قواعد أو قوانين أخرى على نفس الشاكلة تغلب عليها

الكوميديا والتشاؤم الساخر

وأخذت في الإزدياد على مر السنين لتشمل جميع مجالات الحياة"

سأذكر هنا بعضاً من أشهر ما عُرف من قوانين مورفي

يقول:

إذا أمكن لشيء أن يتعطل فسوف يتعطل

إذا تركت الأمور على عواهنها فسوف تنتقل من سيء إلى أسوأ..

وفي رواية السيء يصبح أسوأ....لذا فليس هناك "سيء جدا"

P.S. أعجبني قولي "وفي رواية"..

يستحيل تحصين أي أمر ضد الأغبياء لأن غباءهم مبدع..

هناك بعض القوانين غبية أو إعتيادية - في حال تحدثنا بأسلوب راقي - ومنها..

لافرق بين رجل حكيم واحمق عندما يقعون في الحب..

لاتناقش امرأة عندما تكون متعبة ولا عندما تكون مرتاحة..

عندما ينطفيء النور، كل النساء جميلات..

وهناك قوانين منطقية ولكنها لا تقال عادة لذلك إذا سُمعت تكون غريبة نوعاً ما..

على سبيل المثال..

نظافة شئ هي باتساخ شئ آخر..

لاتستطيع اصلاح شيء صالح..

الحب ضرب من الكيمياء.. "وهذا ما آمنت به مؤخراً " كل يوم على ملّه أستغفر الله خخخ

كل المخترعات العظيمة تكتشف بالصدفة "يذكرني بتجربة إختراع مادة التفلون..

أياً يكن الموضوع..

المهم أنني كتبته "وكان طويلاً يصل الى 7 صفحات"

وبعد أن إنتهيت من إعداد كل شيء..

وقمت بالتنسيق و و و و الخ.. تبقى أن أُعنون المقالة..

فكرت مطولاً وخطر لي أن أسميها "تشائموا"..

وبينما أنا أضع لمساتي الأخيرة وأردد بغرور "تشائموا.. تشائموا"

تذكرت حديث الرسول "تفائلوا بالخير تجدوه"

تفائلوا؟؟ تشائموا؟؟ الوزن ذاته!!

عرفت أنها فكرة من عقلي الباطن..

وتأملت.. "تفائلوا بالخير تجدوه"

هل أضع المقالة؟؟

لا؟؟

تشائموا؟؟

لا؟؟

تفائلوا؟؟

في النهاية قررت أن ألعن مورفي وقوانين مورفي وألقيت المقالة في سلة المحذوفات..

وعدت لأكتب هذه المقالة بيأس..

ماذا أعنونها..

مأساتي مع قوانين مورفي؟؟

تفاءلوا رغما عن أنف مورفي؟؟

لعنة مورفي؟؟

ربما الأخيرة معبرة أكثر..

دمتم..

الجمعة، 21 نوفمبر 2008




في خضم المحاضرة.. وبينما أنا نعِسة..

حادت عن الموضوع الأساسي قليلاً..

لا أدري لماذا تحدثت عن الأطفال حينمايسألون "وين الله"

قالت أنه من الخطأ أن نخبرهم أن الله في السماء..

الله معنا دائما.. أخبروهم أن الله "يشوفهم" بس هما ما يشوفونه..

وإستفاضت في الحديث..

تأملت قولها هنيهة..

"الله معكم".. إنه شيء أكثر روعة من كون النجوم تُرصّع السماوات..

شيئ ليس فيه من الواقعية.. سوى أنه واقع..

مثل السحر.. أروع من السحر..

يبعث الطُمأنينة في أعماق الخوف..

يزرع الحب في القلوب المريضة..

كريشة فنان.. ترسم إبتسامة صادقة على الشفاة..

تمسح دمعة حزين.. وتريح قلبَ متألم..

الله.. ليس فقط في السماء.. إنه في كل ما حولنا..

في الهواء الذي نتنفسه.. في الصوت الذي نسمعه..

في روعة الأشياء..

في الماء..

وفي السماء....



الخميس، 20 نوفمبر 2008

من؟!!.. . .. ...



إستوقفتني اليوم صورتي في المرآة.. فتأملتُني مطولاً..

عندما شاهدتُني.. خلتني لا أعرفُني..

لا زلت حتى الساعة.. أتساءل عن ماهيتي.. ومنذ متى إلتقيتني..

وهل أعرفني حقاً أم أنني أجهلُني..

إذا كنت أعرفني فلماذا تساءلت.. وإذا كنت أجهلُني فلماذا ألفتُني..

أفكر الآن من منا كان الأكثر غرابة..

أنا.. أم أنا..

"حمقاء..


Hopes


هل تميز الروائح.. تحب أن تتعرف الأشياء عن طرق روائحها..

مثل البحر.. روائح العطور المختلفة؟؟..

منذ عامين مضت.. أهدتني دفتر يوميات ملون.. لطيف التصميم..

كانت قد رشت عليه بعضاً من عطرها.. طلبت مني أن أكتب لها يومياتي..

يومها.. عرفت أن للرائحة قلباً.. كما لها أنفاس..

قد تُحِب.. وقد تكره.. وقد تفتر مشاعرها فلا تُعبر عن شيء..

كانت رائحة عطرها تفوح من بين الأوراق لتملأ أنفي بعبقها..

تُشعرني بدفئها.. بصدقها.. بحبها..

فأكتب لها كما لو كنت أعترف بذنوبي بين كفيّ كاهن..

بصدق.. وعندما لا أملك الصدق.. أطويه بصمت..

وأمضي..


بينما كنا نتناقش حول اللآلات الموسيقية.. حدثتها عن الأورغ..
كنت شديدة الإعجاب به.. ربما لأنها المرة الأولى التي أشاهدة فيها بكافة تفاصيلة..
تحدثنا عن الكمان.. روعته.. عذوبة موسيقاه..
وكيف تنمو المشاعر بينه وبين العازف عليه.. حينما يسند ذقنه على طرفه الخشبي..
أذكر أننا حتى تحدثنا عن أوتاره ومم تصنع..
ثم تحدثت هي عن العود.. وكم يعجبها رنينه..
اخبرتها بأنني لم أحب تلك الآلة يوما ما.. فأردفت بأن من يحبون العود هم ذوي الآذان الموسيقية..

وران الصمت..

الثلاثاء، 18 نوفمبر 2008



غالبا ما يمضي الوقت بشكل روتيني.. لا جديد.. أستيقظ صباحا وجوالي يهتز في كفي..
الى هذه الساعة لم أكتشف سر إمساكي به في كفي طوال فترة نومي..
اغلق الأبواب.. وأستمع لرنين المفاتيح بينما تسقط الى أسفل حقيبتي..
اصعد المصعد وأصغي لصوت نزولة
امضي في الطريق وضجيج الصباح يملأ رأسي
استمع لصوت هذه الدكتورة.. وأصغي لذلك المحاضر
وأعود ظهراً منهكة
لم أحس يوما بالتعب بعد يوم عمل بقدر ما أحس بالصداع
أصغي لصوت خرير الماء بينما آخذ حماما..
لصوت لحافي بينما أغطي به نفسي
لصوت غلي الماء وأنا أعد قهوة المساء
لصوت الملعقة وهي تقبل جوانب الكوب
لصوت مضغ الطعام
لصوت جهاز التكييف المزعج
لصمتي
لكلمات سكوني
أصغي لهدوئي

****

موقنة بأنني أتكلم دائماً..
بقدر ما أنا موقنة بأنني لست ذاتي من يتكلم فعلاً..

****