الأربعاء، 23 سبتمبر 2009

الشقيري.. في بيت أختي..



وبينما نحن نتحدث أطراف التجاذب.. أُوحيت الينا فكرةً من السماء..

- ما رأيك أن ندعو حمد الشقيري ليصور جزء برنامجه القادم في بيتك !!

- حسناً.. لا بأس.. ولكن يجب أن يوافق على أن يغسل يديه ورجليه في كل مرة

يدخل فيها بيتي..

.... لا تعليق....

لماذا في بيت أختي !! لأن بيت أختي كوكب أشد غرابة من اليابان برمتها..

أختي الكبرى.. مثال يمكننا أن نطلق عليه "صعب" للنظافة..

لقد أمضيتُ عاماً دراسياً من عمري في منزلها.. أتذكر أنني غادرتها وقد

نقص وزني خمسة كيلوات جرّاء عمليات الإستحمام التي لا نهاية لها..

فما أن ترجع - كفرد من أفراد البيت - بعد صباحٍ كامل من العمل أو الدراسة حتى تجد أختي

في مدخل المنزل تستقبلك ببشاشة.. حاملة في يدها منشفة الإستحمام الخاصة بك.. ومُشيرة بيدها

الأخرى لكَ توّجهك الى الحمام الذي يلي مرءآة المدخل مُباشرةً.. وكأني بمُهندس ذلك المنزل

يقرأ أفكار أختي ويُنفذّ رغباتها..

في المدخل.. ثمة زاوية تحوي كرسيين وطاولة جانبية.. لراحة الشخص الذي يأتي تالياً ريثما ينتهي

الأول من إستحمامه..

في تلك الفترة من اليوم.. تتصرف كضيف.. لأنه - ببساطة - لا يمكنك أن تدلف الى المطبخ

لتحسو جرعةَ ماء بنفسك.. ليست المسألة أنك يجب أن ترتاح بقدر ما هي أن أختي ستُصاب بالغثيان

في حال رأت بصماتك على أطراف الدولاب أو يد الثلاجة.. لا تقل أنك لن تترك بصمات.. فعينا

أختي أكثر من مجرد عدسة مُحقق..

الأمر الذي يجعل من الخادمة الواسطة الوحيدة لتنفيذ رغباتك..

...،،

حقائب المدرسة.. حقائب اليد.. شنطة اللاب توب.. وكل ما يمكن أن تجلبه معك للمنزل يمر بالجمارك

قبل أن يعود اليك.. يقع مقر الجمارك في المطبخ.. حيث يُغسل كل ما يمكن غسله.. ومالا يمكن غسله

يمر بعملية تعقيم وتمسيح يتمنى معها لو أنه غُسل لكان أرحم به..

بعد ذلك تجد حقيبتك على مكتبك نظيفة وخالية من كل ذرة غبار ومن كل لون أو رسومات كانت بها أساساً XD

...،،

حيثُ أن الحقيبة فقط هي من تتعرض للتنظيف.. ولأن الوقت لا يكفي لمسح كافة الكتب والدفاتر والأقلام..

وَجَبَ اتخاذ بعض الخطوات اللازمة لمنع انتشار المزيد من الأغبرة في المنزل..

فطاولة المكتب المغطاة بطبقة من الزجاج هي المكان الوحيد الذي يمكن أن تضع حاجاتك فيه.. أما وضع الكتاب

في الأرض والإستلقاء بجانبة لَهُوَ من الأوضاع المحرم إتخاذها هنا..

بعد أن تُنهي مطالعتك أو حل واجباتك أو أياً يكن.. تقوم برصف كتبك في الحقيبة من جديد ثم...

1- تغسل يديك بالماء والصابون..

2- تمر بالمطبخ لجلب مِنشفة مبلولة بالصابون المخفف..

3- تقوم بمسح سطح المكتب الزجاجي مسحاً مُبرحاً..

4- تعيد المنشفة الى المطبخ..

5- تُغسل المنشفه غسلاً قاتلاً وتبلل بالماء فقط وتعود اليك..

6- تُعيد غسل المكتب بقوة مرة أخرى لإزالة الصابون وما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة..

7- تُسلم المنشفة الى المطبخ أخيراً..

8- تغسل يديك من جديد..

وبهذا تكون أتممت الخطوات المطلوبه..

* ملاحظة : قد أكون نسيتُ شيئاً وجلّ من لا يسهو XD

...،،

هذا جزء بسيط مما يحدث في منزل أختي.. والبقية.. ترقبوها رمضان القادم في

خواطر 6.. دمتم بحفظ الله ورعايته..

هناك 4 تعليقات:

المبادىء الراسخة يقول...

للنظر في تعليقي على زيارة الأستاذ الشقيري قومي بزيارة الصفحة التالية

http://almabadi-alraskhh.blogspot.com/

(رونقة الحياة) يقول...

يا للهول !
وكأني اقرأ قصة خيالية ..

صياغتك الرائعة للموضوع جعلتني اقرأه كله وهذا نادر بالنسبة لي دشششش

صراحةً نظافة عذاب .. اختك تحتاج واحد يخربها ما يتنظف الا في السنة مرة اعشان نعمل توازن هههههههههه

بصراحة اختك من عالم النظافة المتشدد ^^

يعني اللي بيروح عندها لا يكثر معاه اغراض والا صعبت الزيارة اكثر ههههههههه

شكراً جزيلاً لافندر .. تم تقييم الموضوع ههههههه ^^

وشكراً لبهيج الذي اعطاني رابط المشاركة ههههههه

Lavender يقول...

المبادئ الراسخة.. أختي الحبيبة ^^

قرأت ردك.. الحجة التي لا تقبل الرد.. لو أنك تحادثين المعترضين وجهاً لوجه لأخرستهم جميعهم.. كما عهدتك.. قوية بدليلها.. لا تحيد عن دينها..

أدام الله عليك حجتك.. وزادك من فضله..

Lavender يقول...

رونقة الحياة.. يا مرحباً بك ^^

بالفعل نظافة عذاب.. ولكن.. لا أرغب أن تتغير أختي هذه بقدر ما أتمنى أن أكون نسخةً طبقاً منها ^^"
بالنسبة لمسألة اللي يروح عندها لا يكثر أغراض.. حقيقة ^^

عندما ننوي أنا والأهل زيارتها وتقوم والدتي بجمع مئات الأدوات التي تعطيها لأختي أو لأولادها.. فإنني أشنّ حرباً شعواء "لااااااااا.. سنقضي وقتنا في تمسيحها.. أرجوك أمي تنازلي لأجلي هذه المرة.. كفاية صينية الحلا" ^^"

وهكذا..

شكراً لمرورك من هنا رون كون..

وشكراً لبهيج الذي أعطاك الرابط ^^