الجمعة، 11 سبتمبر 2009

حول التَّهّمُّنْ..




لطالما آمنتُ بقولهم.. "مَن راقب الناس.. ماتَ هَماً"..

في طفولتي - كما أذكر - كُنتُ أجهل معناها الواضح رغم بساطته..

ليس السبب نقصٌ فيّ.. فقد كنتُ أقرب للكمال ولا كامل إلا الله..

ولكن لأنني كنتُ أظن إملاؤها.. "من راقب الناس.. ما تهمن"

وقد أمضيت من عمري سنيناً على هذا الإعتقاد.. جاهلة بمعنى كلمة "تهمن"..

كيف يتهمن الآخرون !! كنتُ أسأل والدتي عن معنى "ما تهمن".. فتظنني أقصد "مات هماً"..

وتقرص ذراعي بعد أن تعيا في افهامي كم هي واضحةُ المعنى..

ولستُ أدري ما السبب في أنني لم أسألها عن معنى "تهمن" وحيدة من الـ"ما" التي كانت سبب كل سؤ

الفهم بيننا.. وعييتُ أنا الأخرى في البحث عن المعنى بين معلماتي التي لم يكن لهن إهتمام بثقيف طفلةٍ فضولية

حول موضوع لا شأن لها به.. وبين صديقات الدراسة اللاتي كان أقصى ذكاؤهن أن يستذكرن الدروس..

الجدير بالذكر.. أن الله منّ عليّ في نهاية عامي الرابع في الإبتدائية.. وأنا التي عرفت المثل منذ كنت بالصف

الثاني.. ببرنامج مسابقات كان يعرض في القناة السعودية الرئيسية.. ظَهر فيه المثل مَكتوباً.. ولست أذكر كيف كانت

حماستي عندما أدركت - أخيراً - المعنى الصحيح للمثل.. وإلتمستُ عُذراً لوالدتي التي "غثّيتها" بالسؤال عنه..

...،،

حين أصل الى هذه النقطة.. أعزّي نفسي والقارئين جميعاً في المغزى من هذه الرسالة..

فقد تُهت في طُرقات الماضي ونسيت الموضوع الأساسي الذي حدا بي إلى ذِكر هذا المثل..

لا بأس عليكم.. خيرها في غيرها XD

باركَ الله لكم في ما تبقى من هذه العشر.. وتقبّل منا ومنكم أجمعين..


ليست هناك تعليقات: