الأربعاء، 16 سبتمبر 2009

....


تغمرني التساؤلات..

حين أطالع عقارب الساعه.. تتسابق لمحو صورة الوقت..

دقائقاً وثوانٍ.. وكأن لها ثأراً على الزمان.. أبت أن تعيش دون أن تأخذ به..

وحين تطارد الشمعه شعلتها التي تكاد تنطفئ.. تلاحقها.. وتحميها..

رغم حُرقة اللهيب.. ورغم أن جسدها يذوي.. تعانق شعلتها بسلام.. وتذوب أسفلها..

تغمرني التساؤلات..

حين يطال الصمت جُذوة أحاديثنا.. هل مرّ عِزرائيل !!

وحين تتساقط حبات المطر.. شديدةً مُتتاليه.. لمَ تبكي السماء.. كيف تتألم..

وهي التي تعلونا جميعاً.. بنقاءٍ أزرق.. وحب.. كيف تتألم !!

وكيف تفتح الأرض أحضانها.. وتتلقى دموعها بخشوع أمٍ رؤوم..

رغم أنها تخرق تربتها.. تشوهها.. وتزيدها ألماً..

وتحفظ دمع السماء داخلها بشوقِ عاشق.. حتى غَدَت بِحاراً وأنهاراً..

تغمرني التساؤلات..

حين تتشابه أحرفك ونغمات الموسيقى.. كم هي عذبه..

حين أغوص في عينيك.. وأرى ابتسامتك ترتسم بهدؤ.. وأجنحتك تملأ السماء..

كملاكٍ طاهر.. هل أنا في الجنة !!

وتتوالى التساؤلات.. وتندثر.. دون أن أحار جواباً..

وتمضي الأيام ... ~

ليست هناك تعليقات: