الخميس، 19 فبراير 2009

حقيقهـ ...










وجه السماء..

يبعث في داخلي الألم..

صفاؤها.. ونقاؤها..

زرقتها.. وروعتها..

عندما فكرت في حقيقتها السوداء..

ومخلفات الكون التي ملأت وجهها منذ الأزل..

شعرت بأن الوفاء.. رواية كاذبة صاغها كاتب بائس..

ليرضي ذوق المهووسين بالغريب والعجيب..

او انه احد اقفال صندوق باندورا.. وقد صدئ وانطمر..

او ربما موضة فرعونية.. ولَّت وانتهى عهدها..

ورغماً عن حقيقة السماء..

الاّ أننا لا زلنا جميعنا نتأملها بحب..

مؤمنين بنقائها الكاذب.. وحبها المزيف..

بأدمعها البيضاء.. حين تهطل..

لتغسل ذنوب الأرض وتطهرها من خطاياها..

وتمنحها الطمأنينة..

وترسل دفئها وتلقي ضيائها كأم رؤوم..

...،

زاوية أخرى ~

دموعها.. قطرات البحر..

دفئها.. شعاع الشمس..

وحقيقة الكون القاسية.. أننا دائماً نعير انتباهنا للجانب الخاطئ..

فالأرض.. هي وجه الحقيقة..

بينما السماء.. سيدة الأكاذيب..

العالم المتناقض.. حيث تعيش الملائكة.. والشياطين..

حيث توجد الفردوس.. مقابل جهنم..

حيث نظنها أمناً.. ملاذاً.. بينما هي.. مجرد اختيار آخر..

وتمضي الأيام.....


ليست هناك تعليقات: