الجمعة، 27 فبراير 2009

رحيلـــ ...


صوت قطرات المطر.. تضرب النافذهـ..

يذكرني بصوت خطواتك الباردة.. ترقى الدرجات..

رائحة القهوة.. وانحناءة يد الكوب..

حافة النافذة العريضة.. ودفء يشبهك..

سواد.. ورماد.. واللون الأبيض.. يختفي..

راضية.. لا ابالي باختفاؤه..


صامتة.. ارقب بهدؤٍ انتهاؤه..

لست ابالي.. فما دمت املكك.. بك.. سألون حياتي..

سأجعل الكوب ازرقاً.. والقهوة بنّيه..

سأملأ دنياي الواناً.. وأشبعها بالأشعة..

وارسم شمس تشرق وتتخلل خيوطها الذهبية زجاج النافذة..

ونجوم باسمة تملأ الأفق ليلاً وتتلألأ ظلالها على الحافة العريضة..

لا تتركني وحيدة.. عُد.. خطواتٍ بسيطة فقط للوراء..

حيث اقف.. حيث انتظر.. حيث دمعاتي تنهمر مبللة ابتسامتي..

لنمضي من جديد.. لنحيا كيفما اتفق..

وننهي بعضنا قبل ان نفترق..

...،


صوت قطرات المطر.. تضرب النافذهـ.. بعنف..

يذكرني بصوت خطواتك الباردة.. تهبط.. تتلاشى اسفل الدرجات..

رائحة القهوة.. وانحناءة يد الكوب..

حافة النافذة العريضة.. وبرودة تشبهك..

سواد.. ورماد.. واللون الأبيض.. يختفي..

خائفة.. يرعبني اختفاؤه..

صارخة.. بينما ارقب انتهاؤه..

...،

لا زلت واقفة انتظر.. حيث كنت من قبل..

حيث دمعاتي توقفت.. وجفت عيني.. ولم اعد اعرف كيف ابتسم..

وحيدة.. ارقبك.. وانت تمضي.. خطوات اخرى للأمام..

وتمضي الأيام....


ليست هناك تعليقات: