الأحد، 15 فبراير 2009

ثقوبــ....









عندما قالت لي أنها "مثقوبهـ"

امتلأتْ حياتي بالثقوب...

...،

في يومٍ.. عندما كنتُ وقتها احتفظُ بحساب الماسنجر

لسببٍ واحد هو محاولة الوصول الى رسائلي البريدية

بأقل عدد من النقرات.. سجّلتُ دخولي لأمضي الى صندوق رسائلي..

لفتَ نظري "النك نيم" الجديد خاصتها.. كانت قد وضعت

فيه اسمها بألوانٍ رائقة كالعادة وبجوارة رسالتها الشخصية

التي كتبيت فيها "مثقـوبهـ"

لم اتمالك فضولي فأجريت معها محادثة سريعة..

كان يغلب عليها طابع السخرية من جانبي..

ما معنى مثقوبة.. لماذا كتبته..

بدا مُضحكاً في البداية.. ولكن لأنني أعرفها.. ايقنتُ بأنها

تقصد شيئاً.. "اشرحي لي".. فسألَتْني..

- ببساطةٍ اجيبي.. ما معنى مثقوبة.. بشكل عام.. لأشرح لك..

- مخروقة دششششش

- "بغضب" حسناً.. احس تقريباً أنني مخروقة..

ثم استأنَفتْ....

هنالِك شيءٌ ما يضيع مني..

بدأت افقده.. اتجاهل دون ان احس.. انسى.. اتوهـ..

احس بثقبٍ في داخلي.. ثقبٌ تسقط منه اشياء تهمني..

...،

عندما فهمتُ ما تعنيه "مثقوبهـ"

امتلأتْ حياتي بالثقوب...

...،

عندما انسى.. يتوارد الى ذهني تعبير "في رأسي ثقبٌ ما"

عندما لا افهم.. "في حديثهم ثقبٌ ما"

وحتى عندما لا استفيد من وقتي "في جدولي الزمني.. ثقب"

...،

ذات يوم.. شاهدت غموضاً في عينيها.. "في عينيها.. ثقبٌ أزرق"

...،

آمال.. مثقوبهـ..

مثقوبة حتى كادت تصبح املاً واحداً..

يا لهـ من تفكير مرعبْ..

...،

كتَبتْ ذات يوم.. "لن تسمع بقرحة في القلب..

لأنه يتولى علاج جراحه بنفسهـ"

عندما قرأتها.. عرفت بأن ثقباً ما...... في قلبها..

...،

البارحة.. احسست بأن في عينيّ ثقب.. لأن أدمعي اصبحت كالماء..

تُسالُ بسببٍ وبدون سبب.. لم تعد مالحه..

لذلك عرفت بأنها لا تحوي مشاعراً.. مجردْ.. ان عينيّ بهما ثقبٌ ما...

...،

"مثقوبهـ"

صدِّقيـ.. باتت لعنةً أكثر من كونِها مجرد تعبيرٍ او تسمية..

هلّا ألهمتِني تعويذةً ما.. لأمحو كل هذه الثقوب من حياتي التي

غَدَت قبل ان انتبهـ...... كالغربال...


هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

وان امتلأنا بالثقوب ..

ثقوب رأسية أو صدرية او قلبية , والأخيرة هي الأرجح ..

فلنكن على يقين أن الحياة تحمل لونًا أبيض يعاكس تمامًا لون صفحات مدونتك ..

ولكن نحن من يغمض عينه اليمنى عنه ..

لأننا ادمنّا الألم الروحي الذي نغلف أنفسنا به ..

ولم نكن على علم بأنه يعالج جراحه بنفسه سرًا ..

كوني أكثر تفاؤل كما أتمنى أن أكون ..

Lavender يقول...

هل تصدقي ان لون الحياة الأبيض مُشع أكثر من اللازم.. أظنه يؤذي العين.. وجهة نظر شخص عاشق للهدؤ والإسترخاء..

قرأت في احد المدونات ذات مرة.. أن الحزن لا بأس به شريطة ان يكون "مُروضاً".. اي باختيارنا.. قد يكون ممتع..
عموماً فهو ليس بأكلمه اختياراً.. اظن اساساته تصنع رغماً عنّا.. ومن ثم نغرق فيه بإرادتنا..
عموماً فالقلب لا يعالج نفسه.. وجهة نظري مخالفة لكِ رغم اعجابي بذلك التعبير.. الجرح عندما يُغطى بالماء تماماً.. فانه لا يتلوث ولا يزداد.. والقلب كذلك.. مغطى لذلك نظنه بخير.. ولكن عندما يزول عنه غطاؤه.. ستدركي عمق تلك الجروح..

لن أكون أكثر تفاؤلاً.. وانتي اكثر من يؤمن بذلك ^^

دمتى آمالاً.. ^^

سيزيف يقول...

هل أنتم بشر ؟! هل نحن بشر ؟! إن كنا كذلك .. فنحن و أنتم سنجد الثقوب في كل مكان فينا فالثقوب كائنت لا محالة.

مع أني ما زلت أسد في تلك الثقوب إلا أني أجد الأمر متعباً جداً فعندما أسد ثقباً هنا يخرج آخر هناك و لكن هذا ثمن الحياة.

طـابـ المثقوبين في كل مكان.

Lavender يقول...

"ليس بعد".. فعلاً.. كلما انتهيت َ من اغلاق ثقب.. وجدتَ ثقباً آخر.. قد يكون اوسع.. وقد يكون اعمق.. ومشاكل الثقوب لا تنحصر في شكلها..

طبتَ انت ايضاً.. ^^