الخميس، 26 مارس 2009

وعدٌ.. رغم الألمــ..


الى عينيك تقودني كل الطرق..

الى عالمك الأزرق.. حيثُ أنتمي اليوم..

حيثُ أضحت زرقتك وطني الذي أهرب منه لأرتمي في أحضانه..

حبث ينتهي كل الوضوح ويغمر الدفء صدري..

حيث يقتل الصمت كلماتي ويريق دماها فوق شفتي الباسمة..

حيث نفتني اليك كل دنياي.. بكل من عرفت فيها من بشر..

وألقيت هويتي في غياهب النسيان ونسبت نفسي اليكِ..

وأقسمت بالولاء لكِ.. وأن أبقى لأجلكِ.. وعهدتُ بفؤادي لكفيكِ..

وقطعت وعداً.. بأن مكانك في قلبي لن يطأه شخص غيرك ما حييت..

وإذا ما كُتب لنا أن نفترق.. ونفيتني من أرضك الدافئة..

سأرسمكِ لوحة أعلقها في كل مكان أعيش فيه..

وسأكتبكِ قصيدة من المشاعر الخالصة.. وأنقشها في كل أوراقي..

وسأملأ دنياي الخاوية بحروف اسمك..

وسأحكيك.. رواية عشقٍ صادقة عشتها بلا ندم.. لكل من سيحبني يوماً..

ولكل من سيقبل بفؤادي المغلق عليكِ.. وحتى لأولادي..

فروعتك لن تكون بالنسبة لي ماضياً منسياً.. أو مشاعرٌ مراهقة لم أحكمها..

سأبقى.. على وعدي.. مهما مضى من سنين.. ومهما غمرنا النسيان بثوبه الحزين..

ومهما اغدقت علينا دنيانا من الأفراح والأتراح..

ورغماً عن كل المسافات التي ستفصلنا يوماً..

لن أفتأ أشتمَّ رائحة عطرك الرائق تفوح من وراء كتفيكِ..

وأحس بموضع حذائك على تنورتي الطويلة..

وستبقى نكهة حلواك الحامضة ثابتة في فمي.....

فدعيني أمنح جبينك الطاهر قبلةً يوماً ما..

لأنك أميرتي.. ولأنكِ حبيبتي..

ولأنك عالمي الملون الذي لم أحلم يوماً أن أنتمي اليهـ..



ليست هناك تعليقات: