الجمعة، 13 نوفمبر 2009

ببساطة.. نهاية..


ولأنها ربما تكون الأخيرة.. أردتُ أن أُضمّنها إعتذاراً..

عن كل ذنبٌ.. قد أكون إقترفته.. بحقك.. وبحق نفسي منذ أحببتك..

عن كل دمعةٍ قد ذرِفتِها بسببي.. وكل زفرة.. كل لحظة يأس كتبتها أقداري

السوداء في صفحات حياتك الملونة كقوس المطر..

...،،

طَوَتْ تلكَ الرسالة بصمتْ.. وتَبسّمتْ لحماقة كاتبها.. ثم مضتْ نحو مرءاتها..

تُكمل من زينتها.. استعداداً لإستقباله.. بعد مُضي أكثر من عشرين ساعة منذ بدء رحلته..

ولطالما راودتها التساؤلات.. عن السبب الذي دفعه لكتابة رسالة بلا معنى قبيل أيامٍ لا تُذكر..

من عودته..

إحتوى ظلام الليل شُعاع الشمس الخافت.. وأغرقه في أحضانه.. وعادت هيَ الى أريكتها الصغيرة..

المُحاطة بالشموع في وسط المنزل.. تناولت جهاز التحكم عن بعد.. وقامت بتشغيل التلفاز..

"وقد كان على متنها 76 راكباً مُتضمنين أفراد الطاقم.. كما لم يتضح بعد سبب سقوطها..

ولا يزال الباحثـــ....."

تابعت عينيها بصمت الشريط السُفلي وأسماء ركابُ الطائرة تمضي ببطء خلاله.. وعينيها تترقب..

بدأت قطرات المطر تهطل فجأةً.. تضربُ زجاج النافذة بعنف..

ومضت أحرف إسمه -أمام عينيها- متتاليةً تنبثق من طرف الشاشة.. وتمرُّ بصمت..

غصةٌ غريبة.. لا دموع.. قامت بهدؤ.. أطفئت ما حول الأريكة من شموع.. وتوجهت نحو سريرها..

وغمرَ النوم أجفانها.. في لحظات..


هناك تعليقان (2):

محمد الهاشمي يقول...

أتشرف بالمرور على مدونتكم المميزة ، لأول مرة أقرأ جميع المقالات لشخص على مستوى عالم التدوين ، في الواقع قرأت كل كلمة كتبتم هنا ... منذ نوفمبر 2008 إلى هذه الخاطرة من دون أن أشعر بمرور الوقت ،،، ربما لأن المحتويات جذبتني بشدة و البعض منها قد تكون مكررة - مثل " السعادة " و " من ؟؟؟ " - لكن سردكم مشوق في ايصال الرسالة للقارىء .

شكراً جزيلاً ... و سعدت بتواجدكم في مسومس .

محمد الهاشمي

Lavender يقول...

يا مرحباً بك.. حللت أهلاً..
تالله إن مروركم المعطر بكلماتٍ تُثلج الخاطر أسعد فؤادي صباح هذا العيد..

فشكراً لكم أنتم.. ويسعدنا تواجد أمثالكم..

لافندر