
...،،
ففي النهاية.. تعتمد المسألة على قُدرتنا في أن نكون كما يريدون..
أو لا نكون....
فأنت تتعامل مع أستاذك في الجامعة لأن ذلك ضروري..
وتتملق رئيسك في العمل ليكون وضعك جيداً..
وتتزوجها.. لتثبت نضجك..
وتنجب أولاداً.. ليحملوا اسمك..
وتبني بيتاً.. لتنفق مدخراتك..
وتتابع الأخبار.. لتجد ما تتحدث عنه..
وأفلام الكرتون.. حتى لا يحس طفلك بالوحدة..
وبالتالي لا يعاني من الحرمان العاطفي..
فلا يرتكب أمراً مُشيناً.. ولا يسيء الى سُمعتك..
وتعطي زوجتك ما ترغب.. وتكسيها الأغلى والأفضل..
حتى لا يظن أهلها أنك بخيل..
ومن ثم تُطلقها.. لأن والدك غاضب عليها..
وحتى لا يقول الآخرون أنك عاق..
وتتزوج غيرها.. لتربي أولادك..
وتتشاجر معها أيضاً.. لأنها تقسو عليهم..
فيعرف الآخرون أنك أبٌ مثالي..
ومن ثم تزوج بنتك.. لتريح نفسك من "همّها"..
وحتى لا تصبح أُضحوكة في ألسنة الآخرين.. ومَرتعاً لظنونهم..
وتزوّج ولدك.. لتعيد الحياة نفسها..
وتموت.. ليتباكى عليك الآخرين.. لأنك كنت "رجال ومخلص وكلام فاضي"
وتنتهي المسألة بإستنتاج بسيط...
وهو أنك عشت حياة كاملة.. على هوى الآخرين..
ولِتُرضي الآخرين.. وحتى لا يقول الآخرين..
ألا تباً لك.. وتباً للآخرين..
تساؤل لكم ..،،
هل تكرهونها.. مثلي..
هذه الإجازة الحمقاء ..!!